أفكار غادرت الأوراق – 16 – تطور دعايات السيارات
كم داعبنا الخيال بأفكار لم تراوح مكانها .. وكم رسمنا على الأوراق مسارات وأجندات لحياة مستقبلية واعدة .. ولكن من منا أخرج كل ذلك إلى أرض الواقع .. من منا تحرك من مكانه ودافع عن أفكاره .. إليكم أفكار غادرت تلك الخيالات .. أفكار أبت أن تبقى حبيسة الأوراق .. أفكار تحولت إلى اختراعات .. ونقلت البشرية خطوات إلى الأمام.
دعاية فورد عام 1959
كانت الدعايات من البساطة بحيث لا تتعدى استعراض شكل السيارة والميزات البسيطة الشكلية لها كما في دعاية فورد التالية :-
دعاية هوندا 2008
مجموع ما صرفته شركة هوندا على الدعايات عام 2008 قد بلغ 2.2 مليار دولار.
أنتجت الشركة دعاية من أقوى الدعايات لهوندا اكورد “Honda Accord”، وفكرة الدعاية لم تكن تقليدية على الإطلاق :-
يعتقد الكثيرون بأن هذه الدعاية قد صممت تفاصيلها بواسطة الكمبيوتر، لكن كل خطوة في الدعاية حقيقية وتمت على أرض الواقع، وليس هناك أي تدخل لأجهزة الكمبيوتر، والفريق المتخصص حاول مراراً وتكراراً لتجاوز الأخطاء الفنية، مما استغرق وقتاً طويلاً لتنفيذ الفكرة، وذلك بالعمل المستمر وبلا توقف قارب الثمانية شهور، والنتيجة كانت أن خرجوا لنا بدعاية رائعة مدتها دقيقتين، شاهدوا الفيديو الذي يوضح العمل المضني لفريق العمل :-
المصدر adbrands
ماراثون الروبوتات
شركة توتال الفرنسية “Total” لزيوت المحركات، تواصل سعيها لإيجاد طرق جديدة لإدماج الروبوتات في اعلاناتها.
خرجت الشركة بإعلان جديد عن الزيوت الخاصة بمحركات المركبات “Total Activa”، والذي قد عرض مؤخراً في الشهر الماضي 9/2010، والإعلان يضم حشداً من الروبوتات تخوض سباق الماراثون، والفائز من بينها يحصل على الزيت كجائزة، وقد تم التصوير في لبنان ودبي والبرازيل … أترككم مع الفيلم :-
هنا يتبادر لنا سؤال، هل أصبحت الروبوتات هي الجسر الثقافي الذي يربط بين البشرية لجميع الأجهزة الأخرى؟ أعتقد بأن الأفكار هنا أخذت منحى آخر.
المصدر lubrifiants publigeekaire
دعاية مضحكة
دعاية جهاز ربط صواميل إطارات السيارات، هو من القوة بحيث يحصل للسيارة ما لا يتوقع، شاهدوا الفيلم :-
دعاية حزام الأمان
سيارة بروتون الماليزية “Proton Car”.
خرجت شركة تصنيع السيارات الماليزية “Proton Car” بفكرة غريبة ومضحكة لدعاية عن فائدة ربط حزام الأمان أثناء القيادة، إليكم الفيلم :-
المصدر Malaysia_Proton
فيلم مجهول الهوية…!!
الفيلم التالي يحتوي على فكرة ذكية جداً، لم أشاهد مثلها من قبل، وللأسف لم أستطع العثور على أي معلومات عن صاحبها، وهي مدرجة ضمن الاختراعات التي تساعد على ايقاف السيارة بين مركبتين، وقد تم تصوير الفيلم في القاهرة، في رأيي أن هذه الفكرة تصلح كدعاية لحل أزمة الوقوف العشوائي للسيارات، أترككم مع الفيلم :-
تفاوتت الأفكار ما بين الأمس واليوم، فمن استعراض بسيط لسيارة تسير برفق على الطريق “دعاية فورد 1959″، إلى الإبداع الفكري في الفيزياء والميكانيكا وفن التصوير والإضاءة “دعاية هوندا اكورد”، ومن ثم الى فن استعمال برامج الكمبيوتر في الرسم والتصميم ودمجها مع مناظر حقيقية “دعاية زيوت توتال”، هذا الإختلاف يدل على التقدم الفكري الكبير للإنسان، وكيف أن العقل يتجاوز كل ما قد يبدو مستحيلاً، لذا لا تستهينوا بأي فكرة قد تتراءى لكم حتى ولو كانت غريبة، ربّ فكرة عابرة تكون بدايةً لشيء كان يبدو فيما مضى ضرباً من الخيال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق