واليوم سنشاهد أيضاً مشروعاً يستخدم طاقة الرياح لكنه ليس كأي شيء شاهدتموه من قبل:
فما ترونه في هذه الصورة هو الحد الفاصل بين الفن والفيزياء وهو نوع من أنواع الفنون التي تسمى ” الفن الحركي” Kinetic Art، والذي يعتمد على قطع متحركة تُستخدم لتكوين الصورة الفنية!
تتكون الأعمال التي سنشاهدها في هذا الموضوع من أنابيب بلاستيكيّة مترابطة معاً على شكل وحوش تتحرك بوجود الرياح كما ستشاهدون في هذا الفيديو:
صاحب هذه الأعمال العجيبة هو فنّان التشكيل الحركي الهولندي ثيو جانسن الذي عمِل في هذا المجال منذ عام 1990 وحتى الآن. والمثير أن تلك الآليات الضخمة تتكون فقط وفقط من أنابيب بلاستيكية ومواد لاصقة!!
وأقصى ما تم إضافته لبعضها هو زجاجات فارغة يتم ملؤها بالهواء لتحويله إلى طاقة كامنة تتخزن لتحرك تلك الآلات بطريقة محسوبة بدقة!
تتميز تلك المشاريع العجيبة بأنها مصنوعة من مواد رخيصة ومتوفرة في كل مكان، لكن براعة جانسن كانت في تصميم ميكانيكية عمل تلك الآلات لتتحرك بهذه الصورة الطبيعية!
لم يكن الأمر سهلاً بالطبع وحسبما يقول جانسن فمعدل نجاحه كان عادةً مرة من كل عشر محاولات، لذا فسر هذا الإنجاز الكبير يمكن تلخيصه في كلمة واحدة: “الإصرار”!
وهذه مجموعة أخرى من الصور:
فكرة مجنونة وغير تقليدية لكن تطبيقها بارع للغاية خاصةً بواقعية حركة تلك الآليات، ويأمل ثيو الخروج بتصاميم أفضل تصلح لبيئة الشواطئ استعانةً بطريقة المحاكاة على أجهزة الكمبيوتر.
ختاماً أترككم مع الفيديو ولقاء مع الفنّان ثيو على برنامج تيد Ted Show :-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق