كم داعبنا الخيال بأفكار لم تراوح مكانها .. وكم رسمنا على الأوراق مسارات وأجندات لحياة مستقبلية واعدة .. ولكن من منا أخرج كل ذلك إلى أرض الواقع .. من منا تحرك من مكانه ودافع عن أفكاره .. إليكم أفكار غادرت تلك الخيالات .. أفكار أبت أن تبقى حبيسة الأوراق .. أفكار تحولت إلى اختراعات .. ونقلت البشرية خطوات إلى الأمام.
شاهدنا في (بيوت تحت الأرض ) تصاميم حديثة.
والآن نعود الى القرن الثالث عشر أي قبل 700 عام وتصاميم بيوت داخل جبال بركانية.
والآن نعود الى القرن الثالث عشر أي قبل 700 عام وتصاميم بيوت داخل جبال بركانية.
بيوت منحوتة في الجبال
عند سفح جبل سهند في قرية كاندوفان “Mount Sahand in Kandovan” شمال شرق ايران، بيوت منحوتة بأيدي السكان.
تبدو وكأنها بيوت من قصص الخيال، وكأن يد طفل قد عبثت بمعجون الصلصال ليشكل جسماً غريباً يخطف الأبصار.
نحتت تلك البيوت في الصخور البركانية على مدى 700 عام، وبعضها يعود تاريخه لأكثر من سبعة قرون.
تبدو بيوتاً بدائية وكأنها من عصور ما قبل التاريخ، وهي مغمورة كلياً داخل الصخور مما جعلها تصنف ضمن “بيوت تحت الأرض”.
يبدو لنا بأن المنازل قد نحتت في صخور أعلى من مستوى الأرض، ولكن هناك بيوت قد نحتت عميقاً تحت سطح الأرض.
وهي تشبه إلى حد كبير البيوت الموجودة في كابادوكيا “Cappadocia” في تركيا.
يحتاج أربعة عمال إلى 10 شهور لنحت غرفة واحدة.
يقصدها السياح من كل مكان، لذا فبعض المنازل معروضة للايجار، والغريب أن بعضها الآخر معروضاً للبيع وبأسعار زهيدة.
عندما يقرأ السائح عنها يعتقد بأنها حيلة متقنة لجذب السياح، ولا يصدق حتى يذهب ويرى بنفسه.
وتعتبر القرية منتجع شعبي مع وجود الفنادق والمطاعم وحتى المياه المعدنية لشفاء بعض الأمراض.
تبدو بعض المنازل وكأنها سراديب ملتوية داخل كهوف.
وقد مزج مع البناء التقليدي للبيوت مواد من العصر الحديث كالأبواب والشبابيك.
نشاهد البساطة في عيش أهل القرية داخل منازلهم الصخرية.
وسكان هذه المنازل ليسوا بحاجة الى التدفئة في الشتاء ولا إلى المكيفات في الصيف.
في التقرير التالي نشاهد هذه البيوت الغريبة وبعض السياح القادمين بسبب الفضول لرؤية كيفية العيش داخل الجبال الصخرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق